عاطفهما، و (الخلف) فيها (١) عن ذى (طوى) اسمية، خبر (أنى)، وقيل: مجهول، و (متى) مبتدأ.
ثم عطف عليه فقال:
ص:

بلى عسى وأسفى عنه نقل وعن جماعة له دنيا أمل
ش: [الثلاثة (بلى) و (عسى) و (أسفى) حذف عاطفها على (متى) و (عنه) يتعلق بالخبر وهو (نقل)، أى: هذا اللفظ نقل عن الدورى، والجملة نائبة عن مقول القول، و (عن جماعة)] (٢) عطف على «متى» (٣)، و (عنه نقل) خبره، والجملة نائب الفاعل، و (عن) و (له) يتعلق ب (أمل) و (دنيا) [مفعوله] (٤) أى: اختلف عن ذى طاء «طوى» الدورى عن أبى عمرو فى سبعة ألفاظ منها: أَنَّى* [البقرة: ٢٥٩، آل عمران: ٣٧] الاستفهامية، ويا وَيْلَتى [الفرقان: ٢٨] ويا حَسْرَتى [الزمر: ٥٦] فروى عنه إمالتها صاحب «التيسير» و «الكافى» و «التبصرة» و «الهداية» و «الهادى» و «الشاطبى».
ومنها يا أَسَفى [يوسف: ٨٤] فروى إمالتها عنه بلا خلاف صاحب «الكافى» و «الهداية» و «الهادى».
وذكر صاحب «التبصرة» عنه فيها خلافا.
ونص الدانى على فتحها له دون أخواتها، ومنها «متى» و «بلى» فروى عنه إمالتهما ابن شريح والمهدوى وصاحب «الهادى».
ومنها «عسى» وذكر إمالتها له صاحب «الهداية» و «الهادى».
وروى فتح السبعة عنه سائر أهل الأداء من المغاربة والمصريين وغيرهم، وبه قرأ الدانى على أبى الحسن.
وأمال عن الدورى أيضا الدُّنْيا* كيف وقعت إمالة محضة جماعة، منهم بكر ابن شاذان، والنهروانى عن زيد [عن ابن فرح] (٥) عن الدورى، ونص عليه ابن سوار، والقلانسى، والهمدانى، وغيرهم، وهو صحيح مأخوذ به من هذه الطرق المذكورة.
وجه إمالة ألف الندبة: كونها خلفا عن ياء المتكلم.
ووجه أَنَّى* اندراجها فى «فعلى».
[ووجه] (٦) إمالة الثلاثة الأخرى: ما تقدم للمميلين.
(١) فى م: فيهما.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من م.
(٣) فى د: أمل.
(٤) سقط فى د، ز.
(٥) فى م: على أبى الفرج.
(٦) سقط فى م.


الصفحة التالية
Icon