لابن ذكوان صاحب «المبهج» و «التجريد» و «العنوان» وابن مهران وابن شريح ومكى وابن سفيان وابن بليمة، والجمهور وفتحه الباقون.
وجه إمالة الْجارِ [النساء: ٣٦] والْغارِ [التوبة: ٤٠]: قياس (١) الأصل.
ووجه فتح أبى عمرو وابن ذكوان: التنبيه على أن كسرة الراء وإن رجحت لا تحتم الإمالة.
ووجه إمالة: هارٍ [التوبة: ١٠٩] أن راءه كانت لا ما فجعلت عينا بالقلب، وذلك أن أصله «هائر» أو «هاور» من هار يهير، أو يهور، وهو الأكثر، فقدمت اللام إلى موضع العين وأخرت العين إلى موضع اللام، ثم فعل به ما فعل فى «قاض»؛ فالراء [حينئذ] (٢) ليست طرفا بل تشبه كافِرٍ [البقرة: ٤١] بالنظر لصورة اللفظ طرفا؛ فلهذا ذكرت هنا.
فوجه المميلين: قياس أصلهما.
ووجه الموافقين: التأنس (٣) بالتغيير، والتنبيه على الأصل.
ثم استطرد إلى ذكر مسألة التكرار المحتملة الدخول فى الباب، وعدمه وهو الراجح فقال:
ص:
خلفهما وإن تكرّر (ح) ط (روى) | والخلف (م) ن (ف) وز وتقليل (ج) وى |
أمال إمالة محضة ذو حاء (حط) وروى أبو عمرو، والكسائى وخلف فى اختياره ألف التكسير المكتنفة براء مفتوحة فمجرورة فى ثلاثة أسماء مَعَ الْأَبْرارِ [آل عمران: ١٩٣] وخَيْرٌ لِلْأَبْرارِ [آل عمران: ١٩٨] وكِتابَ الْأَبْرارِ [المطففين: ١٨] وما لَها مِنْ قَرارٍ [إبراهيم: ٢٦] ودارُ الْقَرارِ [غافر: ٣٩] ومِنَ الْأَشْرارِ [ص: ٦٢].
واختلف فيه عن ذى ميم (من) وفاء (فوز) ابن ذكوان وحمزة:
فأما ابن ذكوان فروى عنه الإمالة الصورى (٥)، وروى عنه الفتح الأخفش، وانفرد صاحب «العنوان» عنه بين بين، فخالف سائر الرواة.
وأما حمزة فروى عنه الإمالة المحضة جماعة، وهو الذى فى «العنوان» و «المبهج»
(٢) سقط فى م.
(٣) فى م: بالياء، وفى د: اليأس.
(٤) فى م: أمالها.
(٥) فى م: الإمالة الصغرى.