سورة الأنفال
قيل: هى أول المدنى، وهى سبعون وخمس آيات كوفى، وست حجازى وبصرى، وسبع شامى (١).
ص:
ومرد فى افتح داله (مدا) (ظ) مى | رفع النّعاس (حبر) يغشى فاضمم |
والباقون بكسر الدال على أنه اسم فاعل مسند (٣) إلى أحدهما، أى: مردفين مثلهم، يقال: أردف بعضهم بعضا، [و] أردفه خلفه.
قال المصنف: وما روى عن ابن مجاهد عن قنبل من الفتح: فليس بصحيح عن ابن مجاهد؛ لأنه نص فى كتابه على أنه قرأ به عن قنبل قال: وهو وهم، وكان يقرأ له ويقرئ بكسر الدال.
قال الدانى: وكذلك قرأت من طريقه، وطريق غيره عن قنبل، وعلى ذلك أهل الأداء عنه، وقرأ [ذو] (٤) (حبر) ابن كثير وأبو عمرو: إذ يغشاكم النعاس [الأنفال: ١١] بالرفع (٥)، والباقون بالنصب، ثم قال: (يغشى فاضمم) (٦) واكسر لباق، يعنى: أن غير حبر قرءوا يغشى بضم الياء وكسر الشين، فحبر قرأ بفتحها (٧).
وإلى التكميل أشار بقوله:
ص:
واكسر لباق واشددن مع موهن | خفّف (ظ) بى (كنز) ولا ينوّن |
مع خفض كيد (ع) د وبعد افتح وأن | (عمّ) (ع) لا ويعملوا الخطاب (غ) ن |
_________
(١) فى ص: بعد ما ذكر. واختلف: فى ثلاث (ثم يغلبون) شامى وبصرى، (بنصره المؤمنين) حجازى وشامى وكوفى.
(٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٣٦)، الإعراب للنحاس (١/ ٦٦٧)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٣)، البحر المحيط (٤/ ٤٦٥)، التبيان للطوسى (٥/ ٩٧)، التيسير للدانى (١١٦)، تفسير الطبرى (١٣/ ٤١٤)، تفسير القرطبى (٧/ ٣٧٠).
(٣) فى د: مسندا.
(٤) زيادة من م، ص.
(٥) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٣٦)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٣)، البحر المحيط (٤/ ٤٦٧)، التبيان للطوسى (٥/ ١٠١)، التيسير للدانى (١١٦)، تفسير الطبرى (١٣/ ٤٢٠)، تفسير القرطبى (٧/ ٣٧١)، الحجة لابن خالويه (١٦٩، ١٧٠).
(٦) فى ز: اضمم.
(٧) فى م: بفتحهما.