الرسول - ﷺ - يبيّن معنى ورود جهنم
روى مسلم في صحيحه عن أم مُبَشِّر الأنصارية -وهي امرأة زيد بن حارثة رضي الله عنهما- أنها سمعت النبي ﷺ يقول عند حفصة: لا يدخل النار - إن شاء الله - من أصحاب الشجرة أحد، الذين بايعوا تحتها. قالت حفصة: بلى يا رسول الله. فانتهرها. فقالت حفصة: ﴿وَإنْ مِنْكُمْ إِلا وارِدُها﴾، فقال النبي - ﷺ -: قد قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾.
يقدِّم لنا هذا الحديث صورةً من الحوار العلمي التفسيري، الذي كان يجري في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبين أزواجه رضي الله عنهن.
فها هو الرسول عليه السلام يخبر أنه لا يدخل النار أحدٌ من الصحابة الذين بايعوا رسول الله ﷺ تحت الشجرة في صلح الحديبية، تلك البيعة التي سميت " بيعة الرضوان " والتي أنزل اللَّه فيها: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾.
وقد أوجد هذا الخبر إشكالاً ولبساً عند زوجه حفصة بنت عمر - رضي الله عنهما - حيث يتعارض هذا مع قول اللَّه: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ


الصفحة التالية
Icon