تفسير سورة فاطر [١١ - ١٢]
خلق الله الخلق بعلمه وصرف أمورهم وأحوالهم بحكمته فلا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا في أنفس الخلق، وهو سبحانه إذ يمتن على عباده بذلك يأمرهم بأن يتفكروا في خلقهم وأصل نشأتهم ومآلهم، ثم يلفت أنظارهم إلى خلق البحار المالحة المائجة والبحار العذبة الوادعة وما فيهما من أرزاق سخرها الله لعباده وطالبهم في مقابلة ذلك بحسن استغلالها وشكره عز وجل عليها.


الصفحة التالية
Icon