سورة المدثر
مكية، ست وخمسون آية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) ما يلي الجلد من الثياب يسمى شعاراً، وما فوقه دثاراً. ومنه قوله - ﷺ -: " النَّاس دِثَار والأَنْصَارُ شِعَارٌ ". وأول هذه السورة أول ما نزل بعد فترة الوحي؛ لما روى مسلم والبخاري عن جابر أنه سمع رسول اللَّه - ﷺ - يحدث عن فترة الوحي: " فَبَيْنا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَلَ السَّمَاءِ فَإِذا الْمَلَكُ الذي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرضِ فَجُئثْت مِنهُ حَتى هَوَيتُ إِلَى الأَرْضِ فَجئْتُ أَهْلي فَقُلْت زمِّلُوني " فأنزل اللَّه (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ *.... فَاهْجُر) ولم يقع ذكر حراء في بعض المرويات، فظن أنها أول سورة نزلت، وفي رواية عن ابن


الصفحة التالية
Icon