سُورَةُ الْأَعْلَى
مكية، وهي سبع عشرة آية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الخطاب عام، أو له وأمته تبع. وكما يجب أن ينزه ذاته عمّا لا يليق من الأوصاف، فكذا الأسماء الدالة عليه تحمل على معاني الكمال والجلال، وتصان عن التأويلات الزائغة، وأن لا يذكر إلا على وجه التعظيم؛ تأدباً بآداب اللَّه. ألا يرى إلى قوله: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) كيف يرشد إلى ذلك؟ (الأعلى) الأولى جعله صفة للاسم، ويجوز أن يكون وصفاً للرب. عن عقبة بن عامر قال: " لما نزل (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) قال لنا رسول اللَّه - ﷺ -: اجعلوه في ركوعكم، ولما نزل (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) قال: اجعلوه في سجودكم ".


الصفحة التالية
Icon