[هود: ٣٠]، ونحوه وما نقل عنه أنه يظهره قولا واحدا أظهرناه قولا واحدا كتاء المتكلم والمخاطب والمنون والمثقل وما دخله موانع الإدغام كسبق الإخفاء والحذف وتعدد الإعلال والضعف واللبس والعروض وكذا اللَّائِي يَئِسْنَ [الطلاق: ٤] وما نقل عنه فيه وجهان قرأنا له بهما. هذا كله إذا قرأنا له طريقة الإدغام فإذا قرأنا له بطريقة الإظهار فإنا لا ندغم شيئا من الباب وإن كان متفقا على إدغامه. وقوله بلا خلاف على الإدغام يريد إذا قرئ لأبي عمرو بطريقة الإدغام وقد تقدم أن الناظم كان يقرأ بالإظهار من طريق الدوري وبالإدغام من طريق السوسي، فإذا قرأنا من طريق الدوري قرأنا بالإظهار في الباب كله وإذا قرأنا من طريق السوسي قرأنا بالإدغام فيما اتفق على ادغامه وبالإظهار فيما اتفق على إظهاره على حسب ما نص عليه الناظم رحمه الله ورضي عنه من الاختلاف في هذا الباب وبالله التوفيق.
باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين
هذا الباب مقصور على إدغام حرف في حرف يقاربه في المخرج ويحتاج فيه مع تسكينه إلى قلبه إلى لفظ الحرف المدغم فيه فترفع لسانك بلفظ الثاني منهما مشددا ولا يبقى للأول أثر إلا أن يكون حرف إطباق أو ذا غنة فيبقى الإطباق والغنة.
وإن كلمة حرفان فيها تقاربا | فإدغامه للقاف في الكاف مجتلى |
وهذا إذا ما قبله متحرّك | مبين وبعد الكاف ميم تخلّلا |
كيرزقكم واثقكم وخلقكّمو | وميثاقكم أظهر ونرزقك انجلا |
٣١]، واثَقَكُمْ بِهِ [المائدة: ٧]، وخَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ [الأنعام: ٢]، هذه الأمثلة اجتمع فيها هذا الشرطان لأن قبل القاف متحرك وبعد الكاف ميم وأتى بكاف التشبيه لتدل على أن المراد كل ما جاء مثل هذا. وقوله وميثاقكم أظهر ونرزقك أي أظهر نحو ميثاقكم ولا تدغمه لأنه عدم فيه أحد الشرطين وهو كون الحرف الذي قبل القاف ليس متحركا
لأن قبلها ألفا ساكنة،