في تفخيم اللام وإن كان يقرأ له بالتقليل فلا يتأتى له الجمع بينه وبين التفخيم لتنافرهما وإذا لم يتأت له ذلك أتى بأحدهما وترك الآخر فإن فتح فخم وإن قلل رقق وإن وقعت في أواخر آي السور المذكورة فلا تقع إلا في ثلاثة مواضع: في القيامة فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى [القيامة: ٣١] وذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى [الأعلى: ١٥] وعَبْداً إِذا صَلَّى [العلق: ١٠]، ففيها التفخيم والترقيق وقوله: منها أي من هذه الألفاظ التي فيها اللام المستحقة للتفخيم، وقوله: كهذه يعني النوعين المتقدمين أحدهما ما أتى بين حرف الاستعلاء التي فيه ألف والآخر ما يسكن للوقف.
وكلّ لدى اسم الله من بعد كسرة | يرقّقها حتى يروق مرتّلا |
كما فخّموه بعد فتح وضمّة | فتمّ نظام الشّمل وصلا وفيصلا |
بسم الله وبالله وما يفتح الله ثم قال حتى يروق مرتلا أي يروق اللفظ في حال ترتيله ثم قال كما فخموه بعد فتح وضمة، أي وأجمعوا أيضا على تفخيم لام اسم الله تعالى بعد الفتحة والضمة نحو سيؤتينا الله، وقال الله، وقالوا اللهم، ورسل الله وشبهه وكذلك إذا ابتدئ به وقوله فتم نظام الشمل أي تم ما ذكرته من الأحكام بنظم يشمل اللام وصلا وفيصلا أي في حال الوصل والفصل. والله الموفق.
باب الوقف على أواخر الكلم
لم يرد بالوقف الوقف التام دون غيره بل مطلق الوقف إذا وقف على الكلمة ما حكمها أي باب حكم الوقف على أواخر الكلم المختلف فيها. والاصطلاح أن يقال باب الروم والإشمام أو الإشارة، وحد الوقف قطع الصوت آخر الكلمة الوضعية زمانا:
والإسكان أصل الوقف وهو اشتقاقه | من الوقف عن تحريك حرف تعزّلا |
وعند أبي عمرو وكوفيّهم به | من الرّوم والإشمام سمت تجمّلا |