سُوْرَةُ النّحْلِ
مكية، عن ابن عباس وعطاء وابن المبارك (١) وجماعة إلا قوله: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ﴾ [النحل: ١٢٦]، الآية فأنزلت في منصرف النبي -عليه السلام- من أحد (٢)، وروى همام ومعمر عن قتادة أنها مدنية (٣)، وكذا عن أُبي، وعن الحسن أن (٤) أربعين آية من أولها مكية والباقي مدني (٥)، وعن ابن عباس وقتادة أن من أول السورة إلى قوله: ﴿وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل: ٩٤]، مكي، ومن قوله: ﴿وَلَا تَشْتَرُوا﴾ [النحل: ٩٥]، إلى قوله: ﴿بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: ٩٦]، مدني (٦)، وهي مائة وثمان وعشرون آية (٧) والله أعلم.
﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
﴿أَتَى أَمْرُ اللهِ﴾ ابن عباس قال: لما نزلت (٨) هذه الآية ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ
(٢) النحاس في ناسخه (٥٤١) عن ابن عباس.
(٣) لم نجده ولكن نقل أبو عمرو الداني في "البيان" (١٧٥) عنه أنها مكية إلى قوله: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا في اللهِ﴾ [النحل: ٤١] والباقي مدني.
(٤) (أن) ليست في "أ".
(٥) ذُكر ذلك عن قتادة كما سبق، وكذا عن جابر كما في "زاد المسير" (٤/ ٤٢٦) أما عن أُبيّ والحسن فلم أجده.
(٦) ذكره القرطبي في تفسيره (١٠/ ٦٥).
(٧) انظر "البيان في عَدّ آي القرآن" لأبي عمرو الداني (١٧٥).
(٨) في "ب": (أنزلت).