سُورَةُ مَريَمَ
مكية، وهي ثمان (١) وتسعون آية في غير عدد أهل مكة (٢)، والله أعلم بذلك.

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿كهيعص (١)﴾ ابن عباس: هذه الحروف ثناء أثنى الله بها على نفسه، قال: كاف هاد علي صادق (٣).
وروي عن ابن عباس: كاف من كريم، وها من هاد، ويا من أمين، وعين من عليم، وصاد من صادق (٤). وعن سعيد بن جبير قال: كاف هاد يمين عالم صادق (٥)، قال الأمير (٦): ويحتمل: كفيناك هديناك يمناك علمناك صدقناك أو عصمناك وأصلحناك، ويحتمل أنه يتصل بما بعده، والتقدير: كتابنا هذا ناطق للعالم الصادق.
(١) في الأصل: (ثمانون).
(٢) انظر: "البيان في عد آي القرآن" لأبي عمرو الداني (١٨١).
(٣) أقرب ما وجدناه ما ذكره السيوطي في الدر (١٠/ ٩) عن عكرمة ولفظه: يقول: أنا الكبير الهادي علي أمين صادق. وعزاه لابن أبي حاتم.
(٤) عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٣)، وابن جرير (١٥/ ٤٤٤ - ٤٥٠) مفرقًا، والحاكم (٢/ ٣٧١، ٣٧٢)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١٦٤). وأما قوله في بداية الأثر: (هذه الحروف... على نفسه) فلم أجده.
(٥) ذكره ابن الجوزي في تفسيره عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (٣/ ١١٦).
(٦) لم نعرف مَن المقصود بهذا اللقب وقد مر ذكره ص ٩٢٥.


الصفحة التالية
Icon