سُورَةُ النُّورِ
مدنية (١)، وهي اثنتان وستون آية في عدد أهل الحجاز (٢).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿سُورَةٌ﴾ رفع بتقدير مبتدأ محذوف أي: هذه سورة. عن أبي عطية قال: كتب عمر: علموا نساءكم سورة "النور" (٣).
﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي﴾ مجملة محتملة موقوفة على التفسير كآية السرقة ﴿فَاجْلِدُوا﴾ فاضربوا بالسياط.
عن عمر بن الخطاب قال: ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم فإنّ الإمام أن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة، فإذا وجدتم للمسلم مخرجًا فادرؤوا (٤) عنه.
وقال ابن مسعود في البكر يفجر بالبكر إنهما يجلدان وينفيان سنة، وقال على نفيهما فتنة (٥) ﴿وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾ أي لا يمنعكم
(١) هذا بالاتفاق وهو قول ابن عباس.
(٢) أما عن البقية فهي (٦٤) آية، انظر: البيان في عدَّ آي القرآن (١٩٣).
(٣) أبو عبيد في "فضائل القرآن" (١٢٨)، ويروى مرفوعًا ولا يصح.
(٤) ذكره الشافعي في "الأم" عن عمر موقوفًا (٧/ ٥٦٤)، وهو عند الترمذي (١٤٢٤)، والدارقطني (٣/ ٨٤)، والحاكم (٨١٦٣) عن عائشة مرفوعًا وسنده ضعيف.
(٥) ذكرهما محمَّد بن الحسن الشيباني في كتاب الآثار مرفوعًا، وانظر: "تحفة الأحوذي" (٤/ ٥٩٢). وهو عند عبد الرزاق في مصنفه (١٣٣١٣).


الصفحة التالية
Icon