سُورَةُ حمَ (١) الزّخْرُفِ
مكية (٢)، وهي تسع وثمانون آية في غير عدد أهل الشام (٣).

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيَمِ

﴿أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا﴾ أفنعرض بالذكر عنكم، تقول: ضربت عن فلان وأضربت عنه إذا أعرضت عنه.
﴿مَثَلُ الْأَوَّلِينَ﴾ بينهم وهي سنة الله فيهم.
﴿لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ﴾ تقديره ليسندن خلقهن إلى ﴿الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ﴾ (٤) وإنما يحتاج إلى هذا التقدير إذا وصلنا التي تليها، وإذا فصلنا (٥) فالتقدير في الثانية أجل هو ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ﴾.
﴿عَلَى ظُهُورِهِ﴾ إلى ضمير عائد إلى ما فيه، وإنما جمع الظهور مع كونها مضافة إلى واحد لكون الواحد في معنى الجمع كقولهم كثر أوباش الجند وقلّت أوباشه.
(١) (حم) من "ب" "ي".
(٢) نقل ذلك السيوطي في الدر (١٣/ ١٨٤) عن ابن عباس رواه ابن مردويه، وانظر "البيان" لأبي عمرو الداني (٢٢٣).
(٣) في الشافي (٨٨) آية، وانظر "البيان" (٢٢٣).
(٤) من قوله (خلقهن) إلى هنا ليس في "ب".
(٥) من قوله (التي) إلى هنا ليس في "أ".


الصفحة التالية
Icon