سُوْرَةُ النَّازِعَاتِ
مكّية (١)، وهي خمس وأربعون آية في غير عدد أهل الكوفة (٢).

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (١)﴾ هم الملائكة الذين ينزعون الأرواح من الأشباح (٣) بإذن الله تعالى مدًّا شديدًا كإغراق النشّاب في القوس وإغراقًا للنفس في ريقها عندما يغرغر الإنسان.
﴿وَالنَّاشِطَاتِ﴾ هم الملائكة (٤) يعقدون على أطراف من حضره الموت مثل العقد على الذبيحة لئلا يضطرب، يقول: نشطت إذا عقدت وأنشطت إذا حللت، والذين يقشرون الروح قشرًا يقول: نشطت الشيء إذا قشرفه.
﴿وَالسَّابِحَاتِ﴾ هم الملائكة (٥) كانوا يسبحون في الهواء إلى السماء بروح الميت، والأنفس التي تسبح في الأشباح إلى أن ينزع.
(١) نقل السيوطي في الدرّ (١٥/ ٢١٨) عن ابن عباس وابن الزبير.
(٢) في الكوفي (٤٦)، انظر "البيان" (٢٦٣).
(٣) قاله ابن عباس - رضي الله عنهما -، أخرجه الطبري في تفسيره (٢٣/ ٥٧)، وأبو الشيخ في العظمة (٤٩٣)، وحددها ابن عباس في رواية ابن أبي حاتم كما في تفسيره (١٠/ ٣٣٩٧)، بأنها أنفس الكفار تُنْزع ثم تنشط ثم تُغرق في النار.
(٤) قاله ابن عباس - رضي الله عنهما -، أخرجه الطبري في تفسيره (٢٣/ ٦٠).
(٥) قاله ابن مسعود - رضي الله عنه - أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٣٩٧).


الصفحة التالية
Icon