سُورَةُ العَلَقِ
مكّية (١)، وهي عشرون آية في عدد أهل الحجاز (٢).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عن أبي جعفر قال: نزل الملك على رسول الله يوم الاثنين بحراء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، ورسول الله يومئذ ابن أربعين سنة، وجبريل كان الذي ينزل عليه بالوحي، قالوا: وكان قبل ذلك يرى ويسمع. وعن عائشة قالت: كان أول ما بدىء بالنبيّ -عليه السلام- (٣) بالوحي الرُّؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا كان مثل فلق الصبح.قال: فمكث على ذلك ما شاء الله وحبَّب إليه الخلوة، فلم يكن شيء أحبّ إليه من الخلوة، وكان يخلو بغار حراء، وكان يتحنّث فيه وهو التعبّد الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله، ثم يرجع إلى خديجة فيتزوّد لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، وفي رواية أخرى: فجاءه الملك، قال: اقرأ، فقال رسول الله: "فقلت: ما أنا بقارىء، قال: فأخذني فغطّني حتى (٤) بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارىء، فأخذني فغطّني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثمّ أرسلني فقال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)﴾ حتى بلغ ﴿مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾.
(١) ذكره السيوطي (١٥/ ٥١٩)، عن ابن عباس وابن الزبير.
(٢) أنظر: "البيان" (٢٨٠).
(٣) (السلام) ليست في "أ" "ي".
(٤) في "أ" "ي": (حتى أخذه سنة).
(٢) أنظر: "البيان" (٢٨٠).
(٣) (السلام) ليست في "أ" "ي".
(٤) في "أ" "ي": (حتى أخذه سنة).