سُورَةُ القَدْرِ
مكّية (١)، وقيل: مدنية (٢)، وهي خمس آيات في غير عدد أهل مكّة والشام (٣).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

عن أنس قال: خرج رسول الله- ﷺ - يخبر بليلة القدر، فرأى رجلين يتلاحيان، قال: "خرجت أخبركم بليلة القدر، فتلاحيتم فرُفِعَت" (٤)، قال الأمير: يعني رفع حكمها أو تركتها. وعن أُبيّ بن كعب قال: ليلة القدر ليلة سبع وعشرين؛ وذلك أن الشمس تطلع صبيحة ذلك وليس لها شعاع كأنّها ترقرق.
﴿أَنْزَلْنَاهُ﴾ الهاء عائدة إلى القرآن ﴿لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ هي اللّيلة التي لها قدر وشرف، أو الليلة التي يلزم فيها التقدير إلى سنة. وعن ابن عباس، قال: العمل في ليلة القدر خيرٌ من العمل في ألف شهر لا يوافق ليلة القدر (٥).
وعن ابن أبي نجيح أنّ النبيّ -عليه السلام- ذكر أن رجلًا من بني إسرائيل
(١) ذكره السيوطي (١٥/ ٥٣٣).
(٢) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" (٩/ ١٨١)، عن الضحاك ومقاتل.
(٣) أنظر: "البيان" (٢٨١).
(٤) الطيالسي (٥٧٧)، والبيهقي في الشعب (٣٦٧٩)، وسنده صحيح.
(٥) ذكره الفراء عن ابن عباس كما في معانيه (٣/ ٢٨٠)، وذكر ابن الجوزي في تفسيره "زاد المسير" (٤/ ٤٧٢): أن هذا اختيار ابن قتيبة والزجاج، وهو مرويّ عن قتادة.


الصفحة التالية
Icon