سُورَةُ التَّكَاثُرِ
مكّية (١)، وهي ثمان آيات بلا خلاف (٢)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلْهَاكُمُ﴾ شغلكم، قال الكلبي: تفاخر حيان من بني عبد مناف وبني سهم بكثرة الرجال، فكثرهم عبد مناف، فقال بنو سهم: إنما قللنا البغي، فرجعوا إلى عدّ المقابر؛ فأنزل الله (٣). ﴿زُرْتُمُ﴾ جددتم العهد بلقاء.﴿كَلَّا﴾ لوجوب لو مضمر لما ألهاكم التكاثر.
﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦)﴾ جواب قسم مضمر.
والفرق بين علم اليقين و ﴿عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ أن علم اليقين يؤثر في القلب لا في النفس (٤)، و ﴿عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ يؤثر فيهما جميعاً على ما سبق في قصة إبراهيم، حيث قال: ﴿وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة: ٢٦٠]، وفي قوله: ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (٦٧)﴾ [طه: ٦٧].
(١) ذكره السيوطي في الدر (١٥/ ٦١٥).
(٢) انظر: "البيان" (٢٨٦).
(٣) ذكره القرطبي في تفسيره (٢٠/ ١٦٨)، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ومقاتل والكلبي، وكذا ذكره ابن الجوزي في تفسيره "زاد المسير" (٤/ ٤٨٥).
(٤) في "أ": (اليقين).
(٢) انظر: "البيان" (٢٨٦).
(٣) ذكره القرطبي في تفسيره (٢٠/ ١٦٨)، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ومقاتل والكلبي، وكذا ذكره ابن الجوزي في تفسيره "زاد المسير" (٤/ ٤٨٥).
(٤) في "أ": (اليقين).