سُورَةُ الكَوْثَرِ
مكّية (١)، وقيل: مدنيّة (٢)، وهي ثلاث آيات بلا خلاف (٣).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿الْكَوْثَرَ﴾ قال صاحب من الرجال: الرجل الكثير الخير، ومن الغبار: الكثير. وعن ابن عمر عنه -عليه السلام- قال: "الكوثر نهر في الجنة حافتاه من الذهب يجري على الدرّ والياقوت تزينه أطيب من ريح المسك، وماؤه أشدّ بياضًا من الثلج وأحلى من العسل" (٤).
وعن عائشة قالت: الكوثر نهر في الجنّة على شاطئيه درّ مجوف (٥). وعن ابن عباس: الكوثر الخير الكثير (٦).
﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢)﴾ فالظاهر أنّه صلاة العيد ونحر الجزور (٧)،
(١) ذكره السيوطي في الدر (١٥/ ٦٩٥) عن ابن عباس وابن الزبير وعائشة.
(٢) ذكره القرطبي (٢٠/ ٢٠٠) عن الحسن وعكرمة ومجاهد وقتادة.
(٣) انظر: "البيان" (٢٩٢).
(٤) الترمذي (٣٣٦١)، وابن ماجه (٤٣٣٤)، وأحمد (٢/ ٦٧)، وابن جرير (٢٤/ ٦٨٩) والحديث صحيح.
(٥) البخاري (٤٩٦٥).
(٦) البخاري (٥/ ٢٤٠٥) موقوفًا على ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(٧) رُوِي ذلك عن أبي بن مالك - رضي الله عنه- وعكرمة والربيع وعطاء والحسن وقتادة، رواه عنهم الطبري في تفسيره (٢٤/ ٦٩٣ - ٦٩٤).


الصفحة التالية
Icon