سُورَةُ المَسَدِ
سُورَةُ تبَّت:
مكية (١)، وهي خمس آيات بلا خلاف (٢)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿الْحَطَبِ﴾ الحطب قيل: المراد به هاهنا النميمة (٣)، وقيل: حملت الشوك ذات يوم وألقته في طريق رسول الله مكايدةً له (٤).
﴿فِي جِيدِهَا﴾ رقبتها ﴿مَسَدٍ﴾ ممسد وهو المفتول، والمراد بها سلسلة من جهنّم إن شاء الله.
عن ابن عباس قال: صعد رسول الله ذات يوم على الصفا فنادى: "يا صباحاه"، فاجتمع إليه قريش، فقال: "إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، أرأيتم لو أخبرتكم أن العذاب ممسيكم ومصبحكم، أكنتم تصدّقوني"؟ فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا؟ تبًّا لك؛ فنزلت (٥).
(١) ذكره السيوطي في الدر (١٥/ ٧٣٣) عن ابن عباس وعائشة وابن الزبير.
(٢) انظر: "البيان" (٢٩٥).
(٣) رُوِي ذلك عن عكرمة وقتادة ومجاهد وسفيان، أخرجه عنهم الطبري في تفسيره (٢٤/ ٧٢٠ - ٧٢١).
(٤) رُوِيَ ذلك عن ابن عباس - رضي الله عنهما- والضحاك وابن زيد، أخرجه الطبري في تفسيره (٢٤/ ٧١٩ - ٧٢٠)، والبيهقي في الدلائل (٢/ ١٨٣).
(٥) البخاري (٤٨٠١)، ومسلم (٢٠٨).


الصفحة التالية
Icon