والطَّبِيخ، والظُّلْم (١)، والنَّبِق، يدلك على (٢) ما ذكرنا أنك (٣) تجد (اللام) ساكنة وهي لغير التعريف مظهرة غير مدغمة مع أكثر هذِه الحروف، وذلك نحو: (التقت) (٤)، و (هل ثم أحد) (٥)، و (الْزَمْ (٦) بِه) و (أَلْسِنَة) هذا هو الكلام في (اللام) (٧).
فأما الكلام في (الهمزة) الداخلة على هذِه (اللام): فاعلم أن (الهمزة) (٨) (إنما جيء بها توصلا إلى النطق بالساكن الذي بعدها، إذ لم

= المملوحة التي تعمل منها الصحناة. انظر: "تهذيب اللغة" (صير) ٢/ ٢٠٧٥، "اللسان" (صير) ٤/ ٢٥٣٥، الصَّنَاب: صباغ يتخذ من الخردل والزبيب. انظر: "تهذيب الغة" (صنب) ٢/ ٢٠٦٢، "اللسان" (صنب) ٤/ ٢٥٠٤.
الضِّرو والضَّرو: (شجر طيب الريح يستاك به، ويجعل ورقه في العطر. "اللسان" ضرا ١٤/ ٤٨٣.
(١) عند أبي الفتح (الظبي)، وفي الحاشية: (ل): (الظئر) ١/ ٣٤٧.
(٢) اختصر الواحدي كلام أبي الفتح ونص كلامه: (.. ويدلك على إيثارهم الإدغام للام التعريف لما قصدوا من الإبانة عن غرضهم، أنك لا تجد لام التعريف مع واحد من هذِه الأحرف الثلاثة عشر إلا مدغمًا في جميع اللغات، ولا يجوز إظهارها ولا إخفاؤها معهن ما دامت للتعريف البتة، وأنك قد تجد اللام إذا كانت ساكنة وهي لغير التعريف مظهرة.. الخ)، ١/ ٣٤٧.
(٣) في (ب): (أنا).
(٤) في (ب): (السقب) وعند أبي الفتح (التفت).
(٥) في (ب): (أخذ).
(٦) في (ج): (ولزم به): (وعند أبي الفتح (أُلْزِمَ به) وفي الحاشية ل (إِلْزَمْ به)، ١/ ٣٤٨.
(٧) إلى هنا ما أخذ الواحدي من كتاب أبي الفتح "سر صناعة الإعراب" حرف اللام ١/ ٣٣٣ - ٣٤٨.
(٨) انتقل الواحدي إلى موضع آخر من نفس كتاب "سر صناعة الإعراب" ١/ ١١٢ قال =


الصفحة التالية
Icon