وفي الآية محذوف يدل على ظاهر الكلام.
قال الفراء (١) والزجاج (٢): المعنى: أذن لهم أن يقاتلوا.
وقال أبو علي: المعنى فيه: أذن للذين يقاتَلون بالقتال. قال (٣): وحذف مثل هذه من الكلام للدلالة (٤) عليه حسن كثير (٥).
وقوله: ﴿بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا﴾ قال المبّرد: أي من أجل أنّهم ظلموا.
وقال أبو إسحاق: بسبب ما ظلموا (٦).
قال ابن عباس: اعتدوا عليهم وظاهروا عليهم وأخرجوهم من ديارهم وأموالهم.
قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ قال مقاتل: يعني نصر أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فنصرهم عليهم (٧).
وقال أبو إسحاق: هذا وعبد من الله بالنَّصر (٨).
٤٠ - قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ ["الذين" في

= وانظر: "حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٤٧٨ - ٤٧٩، "الكشف" لمكي بن أبي طالب ٢/ ١٢١.
(١) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٢٧.
(٢) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٣٠.
(٣) (قال): ساقطة من (ظ).
(٤) في (ظ): (بالدلالة).
(٥) "الحجة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٢٨١.
(٦) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٣٠.
(٧) "تفسير مقاتل" ٢/ ٢٦ أ.
(٨) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٣٠ بنحوه.


الصفحة التالية
Icon