﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ لكي تفقهوا (١) عن الله أمره ونهيه وأدبه.
٦٢ - قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ﴾ قال مجاهد (٢)، وسعيد بن جبير (٣)، والمفسرون (٤): يعني الجمعة والغزو.
وقال مقاتل بن حيان: يقول على أمر طاعة يجتمعون عليها نحو الجمعة والنحر والفطر والجهاد وأشباه ذلك (٥).
وقوله: ﴿لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ﴾ قال مقاتل: نزلت في عمر بن الخطاب استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك في الرجعة إلى أهله، فأذن له وقال: "انطلق فوالله ما أنت بمنافق". يريد بذلك أن يسمع المنافقين (٦).
وقال ابن عباس: الذي استأذنه عمر بن الخطاب، وذلك (٧) أنه استأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العمرة فأذِن له، ثم قال: "يا أبا حفص لا تنسنا في صالح (٨) دعائك" (٩).

(١) في (أ): (تفقهون).
(٢) رواه عنه عبد الرزاق في "مصنفه" ٣/ ٢٤٢ - ٢٤٣، وابن أبي حاتم ٧/ ٧٣ أ، ب.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٢٩ - ٢٣٠ ونسبه أيضًا للفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) رواه عنه ابن أبي حاتم ٧/ ٧٣ أ. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٣٠ ونسبه أيضًا لعبد بن حميد.
(٤) انظر: "الطبري" ١٨/ ١٧٥ - ١٧٦، والثعلبى ٣/ ٩١ أ.
(٥) روى عنه ابن أبي حاتم ٧/ ٧٣ ب.
(٦) "تفسير مقاتل" ٢/ ٤٢ أ. وهذه الرواية لا تصح في سبب نزول هذه الآية.
(٧) في (ع): (في ذلك).
(٨) (صالح): ساقطة من (ع).
(٩) لم أجده عن ابن عباس. وقد روى أبو داود في "سننه" الصلاة - باب: الدعاء =


الصفحة التالية
Icon