أنه كان عليهم وعلى خيلهم الديباج الأحمر (١). ونحو هذا قال إبراهيم والكلبي (٢)؛ وزاد الكلبي: خرج بثوب أخضر، كان الله أنزله على موسى من الجنة، فسرقه منه قارون.
وروى مبارك عن الحسن في قوله: ﴿فِي زِينَتِهِ﴾ قال ثياب صفر (٣). ونحو هذا روى عثمان بن الأسود عن مجاهد، قال: عليهم ثياب معصفرة (٤). وهو قول ابن زيد قال: خرج في سبعين ألفًا عليهم المعصفرات (٥).
قال مقاتل: فلما نظر مؤمنو أهل (٦) ذلك الزمان في تلك الزينة والجمال، تمنوا مثل ذلك، وهو قوله: ﴿قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ لذو نصيب وافر من الدنيا (٧).
٨٠ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ قال ابن عباس: يريد الأحبار من بني إسرائيل (٨).
وقال مقاتل: ﴿أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ بما وعد الله في الآخرة؛ قالوا للذين
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١١٥، عن إبراهيم النخعي. وذكره عنه الثعلبي ٨/ ١٥٢ ب.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١١٥، وابن أبي حاتم ٩/ ٣٠١٤.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١١٥، وابن أبي حاتم ٩/ ٣٠١٣.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١١٥، وابن أبي حاتم ٩/ ٣٠١٤. وهذا كله مما لا دليل عليه؛ والأولى الإعراض عنه؛ إذ المقصود في الآية: أنه خرج على قومه في زينة بهرتهم.
(٦) أهل. ساقطة من نسخة: (ب).
(٧) "تفسير مقاتل" ٦٩ أ.
(٨) ذكره عنه ابن الجوزي، "زاد المسير" ٦/ ٢٤٣.