فكيف بها إذا كانت زائدة، ألا تراهم حذفوها في نحو: (خذ) و (مر) (١) و (وَيْلُمِّه) (٢) وفي قول الشاعر:
وَكَانَ حَاملُكُمْ مِنَّا وَرَافِدُكُمْ | وَحَامِلُ المِينَ بَعْد المِينَ والْأَلَفِ (٣) |
وقالوا: (ذن (٥) لا أفعل) فحذفوا همزة (إذن) (٦) ولو أنهم جعلوا مكان الهمزة غيرها لم يمكن حذفه؛ لأنه لم يحذف غيرها من الحروف كما حذفت هي، وكانت (الهمزة) بالزيادة في الابتداء أولى من سائر الحروف؛ لأنهم شرطوا على أنفسهم حرفا يحذف عند الغنى (٧) عنه، وذلك في أكثر أحواله؛ لأن الوصل أكثر من الابتداء والقطع، ولم يجدوا حرفا يطرد فيه الحذف
(١) أصلها: (أُؤخُذُ) و (أؤْمُر) فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأصلية فزال الساكن، فاستغني عن الهمزة الزائدة. انظر: "سر صناعة الإعراب" ١/ ١١٢.
(٢) الأصل فيها: (وَيْلٌ لِأُمِّه) فحذف التنوين فالتقت لام ويل ولام الخفض فأسكنت الأولى وأدغمت الثانية ثم حذفت الهمزة، ثم خفف بحذف أحد اللامين، فمنهم من جعل المحذوفة (لام) الخفض وأبقى (لام) ويل وأبقى لام الخفض مكسورة، ومنهم في جعل المحذوفة (لام) ويل على أصلها مضمومة، ففيها الوجهان. انظر: "المسائل الحلبيات" للفارسي ص ٤٣، "الكتاب" ٣/ ٥، "سر صناعة الإعراب" ١/ ١١٣، ٢٣٥، "الخزانة" ٣/ ٢٧٥، ٢٧٦.
(٣) ورد البيت غير منسوب في "سر صناعة الإعراب" ١/ ١١٤، "الخصائص" ٢/ ٣٣٤، "اللسان" (ألف) ١/ ١٠٧، و (مأى) ٧/ ٤١٢٤.
(٤) وقيل: أراد: (الآلاف) فحذف للضرورة، قاله في "اللسان" ٩/ ٩.
(٥) في (ب): (اذن).
(٦) "سر صناعة الإعراب" بتصرف ١/ ١١٣، ١١٤.
(٧) في حاشية "سر صناعة الإعراب": (ب) و (ش): (الغناء).
(٢) الأصل فيها: (وَيْلٌ لِأُمِّه) فحذف التنوين فالتقت لام ويل ولام الخفض فأسكنت الأولى وأدغمت الثانية ثم حذفت الهمزة، ثم خفف بحذف أحد اللامين، فمنهم من جعل المحذوفة (لام) الخفض وأبقى (لام) ويل وأبقى لام الخفض مكسورة، ومنهم في جعل المحذوفة (لام) ويل على أصلها مضمومة، ففيها الوجهان. انظر: "المسائل الحلبيات" للفارسي ص ٤٣، "الكتاب" ٣/ ٥، "سر صناعة الإعراب" ١/ ١١٣، ٢٣٥، "الخزانة" ٣/ ٢٧٥، ٢٧٦.
(٣) ورد البيت غير منسوب في "سر صناعة الإعراب" ١/ ١١٤، "الخصائص" ٢/ ٣٣٤، "اللسان" (ألف) ١/ ١٠٧، و (مأى) ٧/ ٤١٢٤.
(٤) وقيل: أراد: (الآلاف) فحذف للضرورة، قاله في "اللسان" ٩/ ٩.
(٥) في (ب): (اذن).
(٦) "سر صناعة الإعراب" بتصرف ١/ ١١٣، ١١٤.
(٧) في حاشية "سر صناعة الإعراب": (ب) و (ش): (الغناء).