ونحو هذا قال أبو إسحاق (١). وأما المفسرون فإنهم قالوا في تفسير الأرائك: إنها السرر عليها الحجال، وهو قول ابن عباس ومجاهد ومقاتل (٢).
وقال أحمد بن يحيى: الأريكة لا تكون إلا سريرًا في قبة علية شواره ومخدة (٣).
وقال الكلبي: الأرائك السرر في الحجال، لا تكون أريكة إلا إذا اجتمعتا، فإذا تفرقتا فليس بأريكة (٤).
٥٧ - وقوله: ﴿وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴾ قال أبو عبيدة: ما يتمنون، تقول العرب: ادع على ما شئت، أي: تمن (٥)، ونحو هذا قال ابن قتيبة (٦). والزجاج قال: هو مأخوذ من الدعا، المعنى: كل ما يدعونه أهل الجنة يأتيهم (٧).
قال ابن عباس: يريد ما يتمنون وما يشتهون (٨). وهو قول مقاتل (٩).

(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٩٢.
(٢) انظر: "الطبري" ٢٣/ ٢٠، "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ٥٠٨، "المحرر الوجيز" ٤/ ٤٥٩، "تفسير مقاتل" ١٠٨ أ.
(٣) انظر: "زاد المسير" ٥/ ١٣٨،"فتح القدير" ٤/ ٣٦٥. ومعنى شواره: أي زينته. انظر. "اللسان" ٤/ ٤٣٤ (شور).
(٤) انظر: "بحر العلوم" ٣/ ١٠٣.
(٥) "مجاز القرآن" ٢/ ١٦٤.
(٦) "تفسير غريب القرآن" ص ٣٦٧.
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٩٢.
(٨) انظر: "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ٣٧٢.
(٩) "تفسير مقاتل" ١٠٨ أ.


الصفحة التالية
Icon