بِسُورَةٍ} [البقرة: ٢٣] قال: ".. وقال أبو علي الجرجاني: نظم الآية: "فأتوا بسورة من مثله" من دون الله "وادعوا شهداءكم" أي من مثل القرآن من غير الله... قال: ومثل هذا قوله: ﴿فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾. ونظمه: فأتوا بعشر سور مثله مفتريات من دون الله وادعوا من استطعتم من الناس".
وقال في سورة "يونس" في تفسير قوله تعالى: ﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [يونس: ١٠] "قال صاحب النظم: وأن هاهنا زائدة".
وفي تفسير سورة الدخان: ﴿حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ [الدخان: ١، ٢] "وقال صاحب النظم: لولا أن قوله: ﴿إِنَّا أَنزَلنَهُ﴾ هو صفة للقرآن الذي أقسم به وأخبر عنه، لاحتمل أن يكون جوابا للقسم، ولكن ليس من عادتهم أن يقسموا بنفس الشيء إذا أخبروا عنه".
التوفيق بين الآيات المتشابهات وإزالة الإشكال: عند قوله تعالى ﴿إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ﴾ [الحجر: ٤] وفق بين هذه الآية وآية الشعراء: ﴿إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ﴾ [الشعراء: ٢٠٨]، قال: قال صاحب النظم: والفرق بينهما أن دخول الواو يقلب حال ما بعدها إلى الابتداء، وخروجها منه يدل على أن ما بعدها في موضع حال، اعتبارًا بقولك: ما أهلكنا من قرية إلا ظالمًا أهلها، فيكون نصبًا على الحال، فإذا دخلت الواو قلت: إلا وأهلها ظالمون، فقلبت الواو الحالَ إلى أن جعلتها مبتدأة، فانقلبت رفعًا عن النصب، وهذا فرق من حيث اللفظ، والمعنى واحد أثبتَّ الواو أو حذفتَها.
إيراد المسائل النحوية: عند قوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الحجر: ١٢] قال: واختلفوا في المُكنّى في قوله: ﴿نسْلُكُهُ﴾،


الصفحة التالية
Icon