تفسير سورة البلد (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾ أجمع المفسرون على أن هذا قسم بالبلد الحرام (٢)، والسورة نازلة بها.
(١) مكية بالإجماع قال بذلك: ابن الجوزي في: "زاد المسير" ٨/ ٢٥٠، والقرطبي في: "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٥٩. وقال أبو حيان: هذه السورة مكية في قول الجمهور. "البحر المحيط" ٨/ ٤٧٤. وقال الشوكاني: قيل: إنها مدنية "فتح القدير" ٥/ ٤٨٣.
(٢) وممن حكى الإجماع على أن المراد بالبلد هي مكة: ابن عطية في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٨٣، والفخر في: "التفسير الكبير" ٣١/ ١٨٠، والقرطبي في: "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٦٠، والخازن في: "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٩، والشوكاني في: "فتح القدير" ٥/ ٤٤٢. ولم يذكر الطبري في الآية اختلافًا. "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٣. والمفسرون على أنه قسم بالبلد الحرام، قال بذلك: قتادة، وابن عباس، ومجاهد، وعطاء، وابن زيد، وسعيد بن جبير، وأبو صالح، وعطية. "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٣، "الدر المنثور" ٨/ ٥١٨. وانظر أيضًا: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٢٧، و"بحر العلوم" ٣/ ٤٧٩، و"الكشف والبيان" ١٣/ ٩٥ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٨، و"زاد المسير" ٨/ ٢٥٠، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٤٦. وهناك من شذ فقال: إنها مدنية، وهو قول الواسطي، قال القرطبي: والأول أصح؛ لأن السورة نزلت بمكة باتفاق. "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٦٠، وقال الشوكاني: وهو مع كونه خلاف إجماع المفسرين، هو أيضًا مدفوع بكون =


الصفحة التالية
Icon