سورة الصمد ومعانيها
• "قل هو الله" «قل» أمر. فإن سأل سائل فقال: إذا قال القائل: قل لا إله إلا الله وجب أن تقول: لا إله إلا الله ولا تزد قل، فما وجه ثبات الأمر في قل في جميع القرآن؟
فالجواب في ذلك أن التقدير قل يا محمد قل هو الله أحد، وقل يا محمد قل أعوذ برب الناس، فقال النبي صلى الله عليه كما لقنه جبريل عن الله عز وجل. [وأخبرنا محمد بن أبي هاشم] عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: قيل لأعرابي: ما تحفظ من القرآن؟ فقال: أحفظ سور القلاقل، يعني ما كان في أوله قل. وفي حرف ابن مسعود: «هو الله أحد» بغير قل. و «هو» رفع بالابتداء. و «الله» تعالى خبره. فإن قيل: لم ابتدأت بالمكنى ولم يتقدم ذكره؟ فقل لأن هذه السورة ثناء على الله تعالى وهي خالصة له ليس فيها شيء من ذكر الدنيا، ونزلت جوابا لقوم قالوا للنبي صلى الله عليه: أخبرنا عن الله تعالى ذكره أمن ذهب هو أم من فضة أم من مسك، فأنزل لله تبارك وتعالى: (قل هو الله أحد).
• "أحد" بدل من اسم الله. والأصل في أحد وحد أي واحد، فانقلبت الواو ألفا. وليس في كلام العرب واو قلبت همزة وهي مفتوحة إلا حرفان أحد،