سورة إذا السماء انشقت
قال أبو بكر: قال بعض المفسرين: جواب (إذا السماء انشقت) (أذنت لربها وحقت) [٢] وزعم أن الواو مقحمة. وهذا غلط لأن العرب لا تقحم الواو إلا مع «حتى إذا» كقوله: ﴿حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها﴾ [الزمر: ٧٣] ومع «لما» كقوله: ﴿فلما أسلما وتله للجبين. وناديناه﴾ [الصافات: ١٠٣، ١٠٤] معناه «ناديناه» والواو لا تقحم مع غير هذين. وقال قوم: جواب (إذا) محذوف لعلم المخاطبين به، ويجوز أن يكون الجواب فاء مضمرة، كأنه قال: (إذا السماء انشقت) فـ (يا أيها الإنسان إنك كادح).