بسم الله الرحمن الرحيم

ومِن سورةِ سَبَأٍ
* أهلُ الحجازِ لا يهمزون «الْمِنْسَاةَ»، وتَمِيمٌ وفصحاءُ قَيْسٍ يهمزونها.
* أهلُ اليَمَنِ ذوو الفصاحةِ يقولون في واحدِ «المَسَاكِنِ»: مَسْكِنٌ، يفتحون الميمَ، ويكسرون الكافَ، وقد أَخَذَ بها عنهم كثيرٌ من العربِ، وقَرَأَ بها يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ، وسائرُ العربِ يقولون: مَسْكَنٌ.
* ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ﴾، أي: سَكَنَتْ وذَهَبَ عنها الفَزَعُ، و ﴿فَزَّعَ﴾ قَرَأَ بها مُجَاهِدٌ، بفتحِ الفاءِ، وقَرَأَ الحَسَنُ: ﴿فُرِّغَ﴾، وليس بلغاتٍ، إنما هنَّ مَعَانٍ.
* ﴿التَّنَاؤُشُ﴾، يهمزُه أهلُ نجدٍ، ولا يهمزُه أهلُ الحجازِ، يجعلونه من «نُشْتُ»، كما قال الشاعرُ:
فَهِيَ تَنُوشُ الْحَوْضَ نَوْشًا مِنَ عَلَا
نَوْشًا بِهِ تَقْطَعُ أَجْوَازَ الْفَلَا
وَسَطَ الأَرَضِينَ.
ومَن هَمَزَه جَعَلَه من «نَأَشْتُ»، و «انْتَأَشْتُ»، [و] العربُ تقولُ: «جِئتَ نَئِيشًا (١)»، أي: بَطِيًّا.
قال الشاعرُ:
(١) في النسخة: «جِيتَ ينيشًا».


الصفحة التالية
Icon