وَجِئْتَ نَئِيشًا (١) بَعْدَمَا فَاتَكَ الْخَبَر
لم يَذْكُرْ في فَاطِرٍ شيئًا

بسم الله الرحمن الرحيم

ومِن سورةِ يس
* القُرَّاءُ قد اختَلَفتْ في ﴿يَخصمُونَ﴾، فقَرَأَها عَاصِمٌ: ﴿يَخِصّمُونَ﴾، بفتحِ الياءِ، وتخفِضُ الخاءَ، وتُشَدِّدُ، وقَرَأَها يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ وحَمْزَةُ: ﴿يَخْصِمُونَ﴾، على جهةِ «يَفْعِلُونَ»، وقَرَأَها أهلُ المدينةِ: ﴿يَخْصِّمُونَ﴾، يجزمون الخاءَ والصادَ الأولى، ويجمعون بين ساكنين (٢)، وتقْرَأُ: ﴿يَخَصِّمُونَ﴾، و ﴿يَخِصّمُونَ﴾، وفي قراءةِ أُبَيٍّ: «يَخْتَصِمُونَ» بالتاءِ.
قال الفرَّاءُ: وإنما أصلُها كلِّها: يَخْتَصِمُونَ، فسكَّنوا الخاءَ والتاءَ، وهي مُدْغَمةٌ في الصادِ، فيُخَيَّلُ إليك أن الصادَ مشدَّدةٌ، وليست كذلك، إنما هذا لدخولِ التاءِ فيها.
* وفي قراءةِ عبدِ اللهِ: «إِنْ كَانَتْ إِلَّا زَقْيَةً وَاحِدَةً»، وفي قراءتِنا: ﴿صَيْحَةً﴾.
(١) في النسخة: «نءيشا».
(٢) في النسخة: «ساكِنِينِ».


الصفحة التالية
Icon