أحبُّ إليَّ؛ لأن المعنى -واللهُ أعلمُ-: قَدَّرَ الخلقَ من الآدميينَ والبهائمِ (١)، فأَلْهَمَهم وهَدَاهم لِمَا يُصْلِحُهم، ومَن قَرَأَ بالتخفيفِ؛ فكأنَّ معناه: والذي قَدَرَ، يريدُ: مَلَكَ، فَهَدَى وأَضَلَّ (٢)، وإن لم يأتِ بـ «أَضَلَّ»، كما قال الشاعرُ:

وَمَا أَدْرِي إِذَا يَمَّمْتُ وَجْهًا أُرِيدُ الْخَيْرَ أَيُّهُمَا يَلِينِي
أراد: أَيُّ الخيرِ والشرِ (٣) يَلِينِي، وكما قال: ﴿سَرَابِيلَ (٤) تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَاسَكُمْ﴾، وهي تَقِي البَرْدَ كما تَقِي الحرَّ، ولم يَذْكُرِ البَرْدَ.
ومِن سورةِ الغَاشِيَةِ
* أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يقولون: ﴿مَا أَنتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ﴾، بكسرِ الطاءِ، وتَمِيمٌ: ﴿بِمُسَيْطَرٍ (٥)﴾.
والكتابُ بالسينِ، والقراءةُ بالسينِ والصادِ.
(١) في النسخة: «وَالبَهائمَ».
(٢) في النسخة: «واضَّلَ».
(٣) في النسخة: «أيْ الخيرُ والشَرُّ».
(٤) في النسخة: «سَرابيلُ».
(٥) في النسخة: «بمسِيْطرٍ».


الصفحة التالية
Icon