سورة الكوثر.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت سورة ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)﴾ بمكة (١).
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله -تعالى-: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)﴾؛ قال: نهر في بطنان الجنة، حافتاه قباب الدر والياقوت، فيه أزواجه وخدمه، قال: وبأي شيء ذكر ذلك؟ قال: إن رسول الله - ﷺ - دخل من باب الصفا وخرج من باب المروة، فاستقبله العاص بن وائل السهمي، فرجع العاص إلى قريش، فقالت له قريش: من استقبلك يا أبا عمرو آنفاً؟! قال: ذلك الأبتر؛ يريد: النبي - ﷺ -؛ حتى أنزل الله هذه السورة: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)﴾؛ يعني: عدوك العاص بن وائل هو الأبتر من الخير، لا أذكر في مكان إلا ذكرت معي يا محمد! فمن ذكرني ولم يذكرك؛ ليس له في الجنة نصيب، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم؛ أما سمعت حسان بن ثابت يقول:
وحَبَاه الإله بالكوثر | الأكبر فيه النعيم والخيرات (٢) |
وأخرج عن عبد الله بن الزبير وعائشة -رضي الله عنهم- مثله.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٤٦، ٦٤٧) ونسبه للطستي.