سورة المعوذتين: الفلق والناس.
* عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه-؛ قال: قال رسول الله - ﷺ -: "ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط؟ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)﴾ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)﴾ "، وفي رواية: "أنزل أو أنزلت علي آيات لم ير مثلهن قط؟ المعوذتين" (١). [صحيح]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: مرض رسول الله - ﷺ - مرضاً شديداً؛ فأتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: "ما ترى؟ قال: طب، قال: وما طبه؟ قال: سحر، قال: ومن سحره؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي، قال: أين هو؟ قال: في بئر آل فلان تحت صخرة في ركية"؛ فأتوا الركي، فانزحوا ماءها وارفعوا الصخرة، ثم خذوا الركية فاحرقوها، فلما أصبح رسول الله - ﷺ -؛ بعث عمار بن ياسر في نفر فأتوا الركي؛ فإذا ماءها مثل ماء الحناء، فنزحوا الماء ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الركية فاحرقوها،

(١) أخرجه مسلم (رقم ٨١٤/ ٢٦٤، ٢٦٥) وغيره كثير من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عقبة به.
قلت: وخالف عبد العزيز بن مسلم القسملي؛ فرواه عن إسماعيل به؛ لكن جعله من مسند أبي مسعود: أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٣/ ١١٦، ١١٧ رقم ٢٦٥٨).
قال الطبراني: "رواه سفيان والناس عن إسماعيل عن قيس عن عقبة بن عامر".
يعني: يشير للمخالفة، وعبد العزيز؛ ثقة ربما وهم، فهذا الحديث يعد من أوهامه، فقوله: عن أبي مسعود شاذ، والصواب أنه من مسند عقبة.


الصفحة التالية
Icon