سورة يوسف
قال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ [يوسف: ٤].
(١١٣) عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل يقال له: بستاني اليهودي، فقال: يا محمد، أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف عليه السلام أنها ساجدة له، ما أسماؤها؟ فسكت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلم يجبه بشيء، فنزل جبريل -عليه السلام-، فأخبره بأسمائها، فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى البستاني اليهودي، فجاءه، فقال: (هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها؟) قال: نعم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (حرثان، والطارق، والذيال، وذو الكنفات، وذو الفرع، ووثاب، وعمودان، وقابس، والصروح، والمصبح، والفليق، والضياء والنور، رآها في أفق السماء ساجدة له، فلما قص يوسف على يعقوب؛ قال: هذا أمر متشتت يجمعه الله من بعد)، فقال اليهودي: أي والله إنها لأسماؤها.
تخريجه:
أخرجه سعيد بن منصور في سننه ٥: ٣٧٧ (١١١١)، قال: نا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن عبد الرحمن بن سابط القرشي، عن جابر -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه البزار ٢: ٨٧ (١٤٧٣ - مختصره)، والطبري ١٣: ١٠، والعقيلي في (الضعفاء الكبير) ١: ٢٥٩، وابن أبي حاتم في تفسيره ٧: ٢١٠١ (١١٣٣٢)، وابن حبان في (المجروحين) ١: ٢٥٠، والبيهقي في (دلائل النبوة) ٦: ٢٧٧، وابن الجوزي في (الموضوعات) ١: ٩٧، كلهم من طريق الحكم، به، بنحوه.
ووقع اختلاف بين المصادر في تسمية تلك النجوم، وترتيبها، لم أر كبير فائدة في تتبع ذلك.
وعزاه في (الدر المنثور) ٨: ١٨٢ إلى: ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
وقال البزار: لا نعلمه يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد، والحكم ليس بالقوي.