سورة الإسراء
قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا﴾ [الإسراء ١٢].
(١٣٩) عن سعيد المقبري، أن عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن السواد الذي في القمر؟ فقال: (كانا شمسين، فقال: قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ﴾، فالسواد الذي رأيت من المحو).
تخريجه:
أخرجه البيهقي في (دلائل النبوة) ٦: ٢٦١، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن أبي. معشر المدني، عن سعيد المقبري.. فذكره مطولا، وفيه قصة.
وأخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) ٢٩: ١١٠ - ١١٢، من طريق أحمد بن عبد الجبار، به، بنحوه.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، للعلل الآتية:
١ - المقال في أحمد بن عبد الجبار، وقد تفرد بالحديث، ولا يحتمل ذلك من مثله.
وهو أحمد بن عبد الجبار بن محمد التميمي العطاردي، أبو عمر الكوفي.
قال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال الدارقطني: لا بأس به، قد أثنى عليه أبو كريب، واختلف فيه شيوخنا، ولم يكن من أصحاب الحديث.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وأمسكت عن التحديث عنه لما تكلم الناس فيه.
وقال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه.. ولا يعرف له حديث منكر رواه، وإنما ضعفوه أنه لم يلق من يحدث عنهم.