سورة الشورى
قال تعالى: ﴿ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [الشورى: ٢٣].
(٢٢٠) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا أسألكم على ما أتيتكم به من البينات والهدى أجرا، إلا ان تودوا الله، وأن تقربوا إليه بطاعته).
تخريجه:
أخرجه أحمد ١: ٢٦٨ قال: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا قزعة يعني ابن سويد، حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس.. فذكره.
وأخرجه ابن أبي حاتم ١٠: ٣٢٧٦ رقم (١٨٤٧٤)، والطبراني في الكبير ١١: ٩٠ رقم (١١١٤٤)، والحاكم ٢: ٤٤٣ من طريق قزعة، به، بنحوه.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٣: ١٤٧ إلى ابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، لحال قزعة، وهو قزعة بن سويد بن حجير بن بيان الباهلي، أبو محمد البصري. (ت ق)
ضعفه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم. وقال أحمد: مضطرب الحديث.
ينظر: تهذيب الكمال ٢٣: ٥٩٣، التقريب ص ٤٥٥.
وأما ما ذكر من تدليس ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ فقد أبان ابنُ حبان الواسطة في ذلك، فقال -في كتابه (مشاهير علماء الأمصار) ١: ١٤٦ - :"ما سمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبي بزة، نظر الحكم بن عتيبة، وليث بن أبى سليم، وابن أبي نجيح، وابن جريج، وابن عيينة، في كتاب القاسم، ونسخوه، ثم دلسوه عن مجاهد".
قلت: والقاسم؛ ثقة، أخرج حديثه الجماعة.
ينظر: التقريب ص ٤٤٩.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
*****


الصفحة التالية
Icon