يستبي، قال الشاعر:
ألا تستحي منّا ملوك وتتقي | محارمنا لا يبوء الدّم بالدم |
إذا ما استحين الماء يعرض نفسه | كرعن بستّ في إناء من الورد |
وقرأ الجمهور (١): بنصب ﴿بَعُوضَةً﴾، واختلف في توجيه النصب على أوجه:
أحدهما: أن تكون صفة لـ ﴿ما﴾، إذا جعلنا ﴿ما﴾ بدلا من ﴿مَثَلًا﴾، و ﴿مَثَلًا﴾ مفعول ﴿يَضْرِبَ﴾.
والثاني: أن تكون ﴿بَعُوضَةً﴾ عطف بيان، و ﴿مَثَلًا﴾ مفعول ﴿يَضْرِبَ﴾.
والثالث: أن تكون بدلا من ﴿مَثَلًا﴾.
والرابع: أن تكون مفعولا لـ ﴿يَضْرِبَ﴾، وانتصب ﴿مَثَلًا﴾ حالا من النكرة مقدّمة عليها.
والخامس: أن تكون مفعولا لـ ﴿يَضْرِبَ﴾ ثانيا، والأول هو ﴿مَثَلًا﴾ على أنّ ﴿يَضْرِبَ﴾ بمعنى يجعل يتعدّى لاثنين.
والسادس: أن تكون مفعولا أوّل لـ ﴿يَضْرِبَ﴾، و ﴿مَثَلًا﴾ المفعول الثاني.
والسابع: أن تكون منصوبا على تقدير إسقاط الجار، والمعنى: أن يضرب
(١) البحر المحيط.