وَفِيْ كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ | تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ الْوَاحِدُ |
والمعنى: أن من كان هكذا.. لا يجدي فيه شيء ولا يدفعه عن الكفر دافع، و ﴿ما﴾: نافية؛ أي: ما تنفع، ويجوز أن تكون استفهامية؛ أي: أي شيء ينفع؟ وقرىء: ﴿وما تغني﴾ بالتاء وهي قراءة الجمهور، وبالياء.
﴿تغني﴾ تنفع (٣) وتفيد ﴿وَالنُّذُرُ﴾ واحدها نذير؛ أي: إن الآيات الكونية على ظهور دلالتها، والرسل على بلاغة حجتها، لا تجدي نفعًا لقوم لا يتوقع إيمانهم؛ لأنهم لم يوجهوا أنظارهم إلى الاعتبار بالآيات والاستدلال بها، على ما تدل عليه من وحدانية الله تعالى، وقدرته، والاعتبار بسننه في خلقه والاستفادة منها فيما يزكي النفس ويرفعها عن الأرجاس والأدناس.
١٠٢ - قوله: ﴿فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ﴾ مرتب (٤) على قوله: ﴿وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ﴾ إلخ
(١) الشوكاني.
(٢) البحر المحيط والصاوي.
(٣) المراغي.
(٤) الفتوحات.
(٢) البحر المحيط والصاوي.
(٣) المراغي.
(٤) الفتوحات.