الشيطان لكفار قريش، فيكون الضمير في ﴿وليهم﴾ لكفار قريش؛ أي فهو ولي هؤلاء اليوم، أو على حذف. (*)
الإعراب
﴿وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٤١) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٤٢)﴾.
﴿وَالَّذِينَ﴾: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. ﴿هَاجَرُوا﴾: فعل وفاعل، وجملة ﴿هَاجَرُوا﴾ صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. ﴿فِي اللَّهِ﴾: جار ومجرور متعلقان بالفعل ﴿هَاجَرُوا﴾ وحرف الجر ﴿فِي﴾ للتعليل؛ أي: لإقامة دين الله ﴿مِنْ بَعْدِ﴾: جار ومجرور متعلقان بحال ﴿مَا﴾ مصدرية. ﴿ظُلِمُوا﴾: فعل وفاعل و ﴿مَا﴾ المصدرية مؤولة مع مدخولها بمصدر مضاف إلى بعد؛ أي: من بعد ظلمهم بالأذى من أهل مكة ﴿لَنُبَوِّئَنَّهُمْ﴾ اللام: موطئة للقسم ﴿نبوئنهم﴾: فعل ومفعول به، وجملة ﴿نبوئنهم﴾ خبر اسم الموصول ﴿وَالَّذِينَ﴾. ﴿فِي الدُّنْيَا﴾: جار ومجرور متعلقان بحال ﴿حَسَنَةً﴾: صفة لمصدر محذوف؛ أي: ثبوته حسنة، فهي نائب مفعول مطلق، ولك أن تقربها مفعولًا ثانيًا لـ ﴿نبوئنهم﴾ لتضمن معناه نعطينهم، فتكون صفة لمحذوف، أي: دارًا حسنة ﴿وَلَأَجْرُ﴾: ﴿الواو﴾ حالية، و ﴿اللام﴾ للابتداء ﴿أجر﴾: مبتدأ ﴿الْآخِرَةِ﴾: مضاف إليه ﴿أَكْبَرُ﴾: خبر ﴿لَوْ﴾ شرطية ﴿كَانُوا﴾ ماض ناقص، والواو اسمها وجملة ﴿يَعْلَمُونَ﴾ خبره، وجملة ﴿كان﴾ فعل شرط لـ ﴿لَوْ﴾، وجواب ﴿لَوْ﴾ محذوف، تقديره: لوافقوهم في الدين، وجملة ﴿لَوْ﴾ مستأنفة. ﴿الَّذِينَ﴾: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم الذين، والجملة مستأنفة، وجملة ﴿صَبَرُوا﴾ صلة الموصول، ﴿وَعَلَى رَبِّهِمْ﴾: متعلق بما بعده، وجملة ﴿يَتَوَكَّلُونَ﴾ معطوف على ﴿صَبَرُوا﴾.
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٤٣)﴾.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: تفسير آية رقم ٦٤ غير موجود بالمطبوع


الصفحة التالية
Icon