الخالق، ومن الحاجة التّامّة لنفسه، إلى الغنى التام بالحق في تحصيل كلّ الخيرات ودفع كلّ الآفات، ففيه سرّ قوله تعالى: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ﴾، وفيه دلالة:
على أن لا وسيلة إلى القرب من حضرة الربّ إلّا بالعجز. والعجز منتهى المقامات، انتهى.
فائدة: وفي الأثر: وأوّل ما نزل به جبريل عليه السلام، على النبي صلّى الله عليه وسلّم الاستعاذة، ثمّ البسملة، ثمّ قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ الآيات، هكذا ذكره صاحب «روح البيان».
والله أعلم
* * *