فَلاَ الدُّنْيَا بِبَاقِيَةٍ لِحَيِّ | وَلاَ حَييٌّ عَلَى الدُّنْيَا بِبَاقِ |
كَأَنَّ الْمَوْتَ وَالْحَدَثَانِ فِيْهَا | إلى نَفْسِ الْفَتَى فَرَسَا سِبَاقِ |
فَيَا مَغْرُوْرُ بِالدُّنْيَا رُويدًا | وَمِنْهَا خُذْ لِنَفْسِكَ بِالْوِثَاقِ |
يَا مَنْ إِلَيْهِ الْمُبْتَهَلْ | يَا مَنْ عَلَيْهِ الْمُتَّكَلْ |
يَا مَنْ إِذَا مَا آمِلٌ | يَرْجُوْهُ لَمْ يُخْطِ الأَمَلْ |
وقرأ الأخوان حمزة والكسائي (١) ﴿لَا تُرْجَعُونَ﴾ بفتح التاء مبنيًا للفاعل. وقرأ باقي السبعة ابن كثير وأبو عمرو وعاصم، بضم التاء مبنيًّا للمفعول. وقيل (٢): إنه يجوز عطف، ﴿وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾ على ﴿عَبَثًا﴾ معنى: إنما خلقناكم للعبث ولعدم الرجوع.
١١٦ - ثم نزّه الله نفسه عما يصفه به المشركون، فقال: ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ﴾ سبحانه؛ أي: ترفع بذاته عن كل ما لا يليق به، من الصاحبة والولد والشريك، وتنزه عن مماثلة المخلوقين فى ذاته وصفاته وأفعاله، وعن خلو أفعاله عن الحكم
(١) البحر المحيط.
(٢) الشوكاني.
(٢) الشوكاني.