بمحذوف صفة لصيّب، تقديره: نازل من السماء. ﴿فِيهِ﴾ جار ومجرور خبر مقدم لقوله: ظلمات، و ﴿ظُلُماتٌ﴾ مبتدأ مؤخّر، مرفوع بالضمة الظاهرة، ﴿وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ﴾ معطوفان على ظلمات، والتقدير: ظلمات ورعد وبرق كائنات في ذلك الصيّب، والجملة الإسمية في محلّ الجر صفة ثانية لصيّب، تقديره: موصوف بكون ظلمات ورعد وبرق فيه. ﴿يَجْعَلُونَ﴾ فعل وفاعل، مرفوع بثبات النون، والجملة مستأنفة استئنافا بيانيا، واقعا في جواب سؤال مقدر، فكأنّه لما ذكر ما يؤذن بالشدة والهول قيل: فكيف حالهم مع ذلك الرعد القاصف؟ فأجاب بقوله: يجعلون... إلخ. ﴿أَصابِعَهُمْ﴾ مفعول به، ومضاف إليه. ﴿فِي آذانِهِمْ﴾ جار ومجرور، ومضاف إليه، متعلّق بيجعلون على كونه مفعولا ثانيا له. ﴿مِنَ الصَّواعِقِ﴾ جار ومجرور متعلّق بيجعلون. و ﴿مِنَ﴾ سببيّة. ﴿حَذَرَ الْمَوْتِ﴾ مفعول لأجله ليجعلون، وهو مضاف. ﴿الْمَوْتِ﴾ مضاف إليه. ﴿وَاللَّهُ﴾ الواو اعتراضية. ﴿اللَّهُ﴾ مبتدأ. ﴿مُحِيطٌ﴾ خبره. ﴿بِالْكافِرِينَ﴾ متعلّق بمحيط، والجملة الإسمية جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب؛ لاعتراضها بين جملتين من أجزاء المشبّه به، وهما: يجعلون أصابعهم، ويكاد البرق.
﴿يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
﴿يَكادُ﴾ فعل مضارع من أفعال المقاربة تعمل عمل كان، وفيها لغتان: فعل وفعل، ولذلك يقال فيها عند اتصال ضمير الرفع بماضيه: كدت كبعت، وكدت كقلت. ﴿الْبَرْقُ﴾ اسمها مرفوع. ﴿يَخْطَفُ﴾ فعل مضارع وفاعل مستتر فيه جوازا، تقديره: هو، يعود على البرق، وجملة يخطف في محل النصب خبر يكاد، وجملة يكاد مستأنفة استئنافا بيانيا، كأنّه قيل: ما حالهم مع تلك الصواعق؟ فأجاب بقوله: يكاد البرق، أو معطوفة بعاطف مقدر على يجعلون. ﴿أَبْصارَهُمْ﴾ مفعول به، ومضاف إليه. ﴿كُلَّما﴾ اسم شرط غير جازم في محل النصب على الظرفية الزمانية، مبني على السكون؛ لشبهه بالحرف شبها معنويّا، والظرف متعلق بالجواب، وهو ﴿مَشَوْا﴾ ﴿أَضاءَ﴾ فعل ماض وفاعل مستتر، يعود على البرق. ﴿لَهُمْ﴾ متعلق بأضاء، والجملة الفعلية فعل شرط لكلما، لا محل لها من


الصفحة التالية
Icon