جملة آمنوا ﴿وَتَكْتُمُوا﴾ فعل وفاعل مجزوم بلا الناهية عطفا على تلبسوا، داخلة تحت حكم النهي، ولك أن تجعل، الواو للمعية، و ﴿تَكْتُمُوا﴾ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية، الواقعة في جواب النهي، والتقدير: لا يكن منكم لبس الحق بالباطل، وكتمانكم الحق ﴿الْحَقَّ﴾ مفعول به. ﴿وَأَنْتُمْ﴾ الواو حالية ﴿أَنْتُمْ﴾ مبتدأ، وجملة ﴿تَعْلَمُونَ﴾ خبره، والجملة الإسمية في محل النصب حال من فاعل تكتموا، تقديره: ولا تكتموا الحق حالة كونكم عالمين حقيته. ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ﴾ فعل أمر وفاعل ومفعول به معطوف على آمنوا ﴿وَآتُوا الزَّكاةَ﴾ فعل وفاعل ومفعول به معطوف على آمنوا ﴿وَارْكَعُوا﴾ فعل وفاعل معطوف على آمنوا ﴿مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ ظرف، ومضاف إليه متعلق باركعوا.
﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٤٤) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ (٤٥)﴾.
﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ﴾ الهمزة للاستفهام الإنكاري، المضمن للتوبيخ والتعجب من هؤلاء اليهود؛ لأنه ليس هناك أقبح في العقول، من أن يأمر الإنسان غيره بخير، وهو لا يأتيه تأمرون فعل وفاعل مرفوع بثبات النون ﴿النَّاسَ﴾ مفعول به ﴿بِالْبِرِّ﴾ متعلق به، والجملة جملة طلبية لا محل لها من الإعراب ﴿وَتَنْسَوْنَ﴾ الواو عاطفة ﴿تَنْسَوْنَ﴾ فعل وفاعل معطوف على تأمرون ﴿أَنْفُسَكُمْ﴾ مفعول به ﴿وَأَنْتُمْ﴾ الواو حالية ﴿أَنْتُمْ﴾ مبتدأ ﴿تَتْلُونَ الْكِتابَ﴾ فعل وفاعل ومفعول به، والجملة خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل النصب حال من فاعل تنسون، تقديره: وتنسون أنفسكم حالة كونكم تالين الكتاب ﴿أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ الهمزة للاستفهام الإنكاري، داخلة على محذوف، تقديره: أتفعلون ذلك فلا تعقلون، والجملة المحذوفة مستأنفة، والفاء عاطفة و ﴿لا﴾ نافية ﴿تَعْقِلُونَ﴾ فعل وفاعل معطوف على الجملة المحذوفة. ﴿وَاسْتَعِينُوا﴾ الواو استئنافية ﴿اسْتَعِينُوا﴾ فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والجملة مستأنفة ﴿بِالصَّبْرِ﴾ متعلق باستعينوا ﴿وَالصَّلاةِ﴾ معطوف على الصبر ﴿وَإِنَّها﴾ الواو حالية، على ما قيل، أو استئنافية ﴿إِنَّها﴾ ناصب واسمه ﴿لَكَبِيرَةٌ﴾ اللام حرف ابتداء (كبيرة) خبر إن ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء مفرغ، وشرطه أن يسبق بنفي، فيؤول الكلام هنا بالنفي، تقديره: وإنها لا تخف


الصفحة التالية
Icon