بالإيمان في حال من الأحوال، لا في الماضي، ولا في الحال، ولا في الاستقبال، بخلاف الفعلية الموافقة لدعواهم، فلا تفيد إلّا نفيه في الماضي. اهـ.
«أبو السعود».
ومنها: إعادة الجار في قوله: ﴿وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾؛ لإفادة تأكّد دعواهم الإيمان، بكلّ ما جاء به الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فردّ عليهم المولى بأبلغ ردّ بقوله: ﴿وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ﴾، حيث أتى بالجملة الإسمية وزاد الجار في الخبر.
ومنها: المشاركة في قوله: ﴿يُخادِعُونَ اللَّهَ﴾؛ لأنّ المفاعلة تقتضي المشاركة في المعنى، وقد أطلق عليه تعالى مقابلا؛ لما ذكره من خداع المنافقين، كمقابلة المكر بمكرهم، ومن أمثلة هذا الفنّ في الشعر قول بعضهم:
قالوا التمس شيئا نجد لك طبخه | قلت اطبخوا لي جبّة وقميصا |
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾، حيث استعير المرض لما ران على قلوبهم، من جهل وسوء عقيدة؛ لأنّ المرض حقيقة في الأجسام.
ومنها: زيادة كان في قوله: ﴿بِما كانُوا يَكْذِبُونَ﴾؛ لتأكيد الكلام؛ ولإفادة دوام كذبهم وتجدّده.