صلة الموصول ﴿مِنْكُمْ﴾ جار ومجرور حال من الضمير في اعتدوا، تقديره: حالة كون المعتدين كائنين منكم ﴿فَقُلْنا﴾ الفاء عاطفة ﴿قلنا﴾ فعل وفاعل معطوف على جملة ﴿اعْتَدَوْا﴾ على كونها صلة الموصول، والعائد ضمير ﴿لَهُمْ﴾ و ﴿لَهُمْ﴾ جار ومجرور متعلق باعتدوا ﴿كُونُوا﴾ فعل أمر ناقص مبني على حذف النون، والواو اسمها ﴿قِرَدَةً﴾ خبرها ﴿خاسِئِينَ﴾ خبر ثان لها، ولا مانع من جعلها صفة لقردة، وقيل: كلاهما خبرها، وإنهما نزلا منزلة كلمة واحدة، كقولهم: هذا حلو حامض، وهو قول جيد وجملة ﴿كُونُوا﴾ في محل النصب مقول ﴿فَقُلْنا﴾ ﴿فَجَعَلْناها﴾ فعل وفاعل ومفعول أول والجملة معطوفة على جملة ﴿فَقُلْنا﴾ ﴿نَكالًا﴾ مفعول ثان لجعلنا ﴿لِما﴾ اللام حرف جر و ﴿ما﴾ اسم موصول في محل الجر باللام، والجار والمجرور صفة لنكالا، أو متعلق بنكالا، لأنه اسم مصدر لنكّل الرباعي ﴿بَيْنَ﴾ منصوب على الظرفية الاعتبارية ﴿بَيْنَ﴾ مضاف ﴿يَدَيْها﴾ مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه مثنى، ويدي مضاف والهاء مضاف إليه، والظرف متعلق بمحذوف صلة لما الموصولة؛ أي: لما استقر بين يديها ﴿وَما﴾ معطوف على ﴿ما﴾ الأولى ﴿خَلْفَها﴾ ظرف متعلق بمحذوف صلة لما الثانية ﴿وَمَوْعِظَةً﴾ معطوف على ﴿نَكالًا﴾ ﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾ جار ومجرور صفة لموعظة، أو متعلق بموعظة، لأنه مصدر ميمي بمعنى عظة.
التصريف ومفردات اللغة
﴿فَادْعُ لَنا رَبَّكَ﴾ ادع وزنه أفع لحذف لامه لبناء الأمر ﴿مِنْ بَقْلِها﴾ والبقل: كلّ ما تنبته الأرض من النجم؛ أي: مما لا ساق له، وجمعه بقول ﴿وَقِثَّائِها﴾ والقثاء: اسم جنس معروف، الواحدة قثاءة، وفيها لغتان: المشهور منهما كسر القاف، وقرىء بضمها، والهمزة أصل بنفسها لثبوتها في قوله: أقثأت الأرض؛ أي: كثر قثاؤها، ووزنها فعّال. اه. «سمين». وقال الخليل: وهو الخيار، ويقال:
أرض مقثاة؛ أي: كثيرة القثاء ﴿وَفُومِها﴾ قال الكسائي، والفراء، والنضر بن شميل، وغيرهم. الفوم هو الثوم، أبدلت الثاء فاء، كما قالوا في مغفور: مغثور، وفي جدث: جدف، وفي عاشور: عافور. قال أمية بن أبي الصلت:


الصفحة التالية
Icon