ظهورها الياء المجلوبة لحرف جرّ زائد؛ لأنّه من الجمع المذكر السالم، والجملة الإسمية في محل النصب حال من فاعل يقول.
﴿يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ﴾.
﴿يُخادِعُونَ﴾ فعل مضارع مرفوع بثبات النون، والواو فاعل. ﴿اللَّهَ﴾ مفعول به، منصوب بالفتحة، والجملة الفعلية مستأنفة استئنافا بيانيا؛ لوقوعها في جواب سؤال مقدر، كأنّه قيل: ما الحامل لهم على إظهار الإيمان وإخفاء الكفر؟ فأجاب بقوله: لأنّهم يريدون مخادعة الله سبحانه والمؤمنين. أو بدل من صلة من في قوله: ﴿مَنْ يَقُولُ﴾ بدل اشتمال؛ لأنّ قولهم ذلك مشتمل على الخداع؛ أي: ومن الناس من يقول آمنا بالله ويخادع الله والذين آمنوا. ﴿وَالَّذِينَ﴾ اسم موصول للجمع المذكر في محل النصب معطوف على الجلالة، وجملة ﴿آمَنُوا﴾ صلة الموصول.
﴿وَما﴾ الواو حالية. ﴿ما﴾ نافية. ﴿يَخْدَعُونَ﴾ فعل وفاعل، مرفوع بثبات النون، والجملة في محل النصب حال من فاعل يخادعون؛ أي: يخادعون الله والمؤمنين حال كونهم غير مخادعين إلّا أنفسهم. ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء مفرغ. ﴿أَنْفُسَهُمْ﴾ مفعول به، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ﴿وَما﴾ الواو حالية، أو استئنافية، أو عاطفة. ما نافية. ﴿يَشْعُرُونَ﴾ فعل وفاعل، والجملة في محل النصب حال من فاعل يخدعون؛ أي: وما يخدعون إلّا أنفسهم حالة كونهم غير شاعرين بذلك، أو مستأنفة، أو معطوفة على جملة يخدعون، ومفعول ﴿يَشْعُرُونَ﴾ محذوف للعلم به، تقديره: وما يشعرون أنّ خداعهم راجع إلى أنفسهم، ويسمّى هذا الحذف حذف اختصار. وهو حذف الشيء لدليل.
﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ﴾.
﴿فِي قُلُوبِهِمْ﴾ جار ومجرور، ومضاف إليه، خبر مقدم. ﴿مَرَضٌ﴾ مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة استئنافا بيانيا، لا محل لها من الإعراب. ﴿فَزادَهُمُ اللَّهُ﴾ الفاء عاطفة. ﴿زادهم الله﴾ فعل ومفعول أول وفاعل. ﴿مَرَضًا﴾ مفعول ثان، والجملة الفعلية معطوفة على جملة قوله: ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ عطف فعلية على اسمية. ويحتمل أن تكون الفاء استئنافية، وتكون جملة ﴿زادهم﴾ جملة دعائية لا


الصفحة التالية
Icon