باب الذال
فصل الذال والهمزة
ذ أب:
قوله:} أكله الذئب ﴿[يوسف: ١٤] هو حيوان معروف يجمع على أذئبٍ ذؤبانٍ وذئابٍ. وذئب فلان: وقع في غنمه ذئب، أوصار كالذئب في خبثه. وتذاءبت الريح: هبت من كل جانبٍ تشبيهاً بالذئب. وتبدل همزته ياًء باطرادٍ كثيرٍ. والذئبة من القتب: ما تحت ملتقى الحنوين تشبيهًا بالذئب في الهيئة. وأرض مذأبة: كثيرة الذؤبان. وتذاءبت الناقة: تشبهت لها بالذئب لتظار على ولدها.
ذ أم:
قوله تعالى:﴾ مذؤومًا ﴿[الأعراف: ١٨] أي مطرودًا. قال ابن عرفة: ذأمته حقرته وأبعدته. وقيل: ذأمته: عبته، بمعنىٍ ذممته. وفيه ثلاث لغاتٍ؛ يقال: ذأمته أذأمه ذأمًا، وذئمته أذئمه ذئمًا، وذممته أذم ذمًا بمعنىٍ واحدٍ. وهذا أولى من الوجهين قبله، لأن معنى الطرد والإبعاد مذموم في قوله:﴾ مدحورًا ﴿[الأعراف: ١٨]
فصل الذال والباء
ذ ب ب:
قوله تعالى:﴾ وإن يسلبهم الذباب شيئا {[الحج: ٧٣] الذباب معروف ويجمع على ذبانٍ وواحدته ذبابة. قيل: كان المشركون يلطخون أصنامهم بالزعفران ونحوه فيجيء الذباب فيلحسه فلا يقدر على دفعه. ويقع الذباب على النحل والزنابير. قال الشاعر: [من الطويل]
٥٢٥ - فهذا أوان العرض حي ذبابه | زنابيره والأزرق المتلمس |