عظمٍ من عظام ابن آدم صدقةٌ، وهو آخر ما يبقى فيه المخ. وفيه: «فاستلم الحجر» أي افتعل ذلك من السلام وهو التحية. ومنه قوله أهل اليمن للركن الأسود المحيا. وقال القتيبي: افتعالٌ من السلام وهي الحجارة، الواحدة سلمةٌ. ويروى البيت المتقدم بكسر اللام.
س ل و:
قوله تعالى: ﴿وأنزلنا عليكم المن والسلوى﴾ [البقرة: ٥٧]. قيل: هو طائرٌ يشبه السماني ولا واحد له. وقيل: السلوى -هنا -التسلي والسلوان، وهو ما يسلي الإنسان من أحزانه وكمده. قال ابن عباس: المن كان ينزل من السماء. والسلوى: طائرٌ. قال بعضهم: أشار بذلك إلى رزق الله تعالى عباده من النبات واللحوم، فأورد ذلك مثالًا. يقال: سلوت عنه، وسليت وتسليت: إذا زالت عنك محبته. والسلوان: خرزةٌ كانو يحكونها ويشربونها؛ يتداوون بذلك من العشق. ومن مجيء سلي يسلى قول الشاعر: [من الوافر]
٧٤٥ - إذا ما شئت أن تسلى خليلًا | فأكثر دونه عد الليالي |
٧٤٦ - وقاسمها بالله جهدًا لأنتم | ألذ من السلوى إذا ما نشورها |
فصل السين والميم
س م د:
قول تعالى: ﴿وأنتم سامدون﴾ [النجم: ٦١]؛ أي لاهون ساهون. سمد عن كذا أي سها عنه. وعن ابن عباس: مستكبرون. وقيل: خاضعون ذليلون. أي لا تبكون في هذه الحالة، بل في حالة التكبر والتجبر، وأنشد: [من الوافر]
٧٤٧ - رمى الحدثان نسوة آل سعدٍ | بمقدارٍ سمدن له سمودًا |