١١٠٢ - وما استعهد الأقوام من زوج حرةً......... من الناس إلا منك أو من محارب
قوله: ﴿الذين يوفون بعهد الله﴾ [الرعد: ٢٠] يجوز أن يكون مصدرًا مضافًا إلى الفاعل، أي بما عهد الله إليهم من امتثال طاعاته واجتناب نوااهيه، وأن يكون مضافًا للمفعول، أي بما ألزم من وفاء أوامر الله تعالى: وفي الحديث: «لا يقتل مسلم بكافرٍ ولا ذو عهدٍ في عهده» العهد هنا: الذمة، وقد غلب المعاهد على من دخل دار الإسلام بأمان التجارة ونحوها. وباعتبار الحفظ قيل للوثيقة بين المتعاهدين عهده. وقولهم: في هذا الأمر عهدة لما أمر به أن يستوثق منه، وباعتبار التفقد في أحواله قيل للمطر عهد وعهاد. ومنه: روضة معهودة، أي أصابها العهاد. وفي حديث أم زرعٍ: «إلا من اتخذ عند الرحمن عهدًا» [مريم: ٨٧] فسر بالتوحيد. ولا شك أنه من أوثق العهود.
ع هـ ن:
قوله تعالى: ﴿كالعهن المنفوش﴾ [القارعة: ٥] العهن: الصوف الملون، واحدته عهنة. وما أبلغ هذا التشبيه! وتخصيص العهن لما فيه من اللون بالذكر كتخصيص الوردة بالذكر في قوله: ﴿فكانت وردة كالدهان﴾ [الرحمن: ٣٧]. ومن كلام العرب: رمى على عواهنه. أي أورده من غير ورويةٍ. وفي الحديث: «ائتني بجريدةٍ واتق العواهن» قيل: العواهن: السفعات اللواتي تلي القلب [النخلة] على موتها. والعواهن أيضًا: عروق رحم الناقة.

فصل العين والواو


ع وج:
قوله تعالى: ﴿ولم يجعل له عوجًا، قيمًا﴾ [الكهف: ١ - ٢]. العوج: العطف عن


الصفحة التالية
Icon